عائض الغامدي
17 - 5 - 2005, 05:04 PM
الإفراج عن زوجة الجاني مدرسة الرياضيات لأنها مرضع
القبض على قاتل الخادمة الآسيوية في نجران وتصديق اعترافاته شرعا
نجران: صالح آل صوان
اعترف قاتل الخادمة الآسيوية في نجران، التي عثر على جثتها في شعب الخشخاش يوم الخميس الماضي، بجريمته بعد القبض عليه. كما تم تصديق اعترافه شرعا أمس. ويعقد مدير شرطة منطقة نجران اللواء سليمان بن علي الخليوي صباح اليوم مؤتمرا صحفيا، يكشف خلاله تفاصيل مقتل الخادمة. ويأتي انعقاد المؤتمر متزامنا مع القبض على الجاني بعد أيام قليلة من جريمته. وعلمت "الوطن" أن الجاني مسؤول كبير في إحدى المؤسسات التعليمية الفنية في المنطقة، وهو معاق في إحدى قدميه، واستخدم سيارة مستأجرة في نقل الجثة بعد تنفيذ جريمته. وأكد جيران القاتل في السكن التابع للمؤسسة الحكومية التي يعملون فيها، أنه شخصية انطوائية ولا يتعامل معهم، إلى درجة أنهم يعدُّونه غير موجود. وقد أثبت الطب الشرعي في المنطقة أن الوفاة كانت بسبب ضربات مبرحة بقصد القتل، وأن الجريمة وقعت بين مساء الثلاثاء الماضي وصباح الأربعاء.
وروى المواطن عبدالله أحمد زحيفة آل زمانان، الذي عثر على جثة القتيلة وأبلغ الشرطة عنها تفاصيل البلاغ.
وقال لـ"الوطن": اصطحبت أسرتي بعد صلاة الفجر يوم الخميس الماضي إلى الشعاب الواقعة غرب منطقة الدارة، وعند وصولي إلى هناك شدني الفضول لرؤية كيس نايلون أسود، ملقى بطريقة تثير الشك من حيث التوغل به إلى سفح جبل بسيارة كانت آثارها ما تزال واضحة على الأرض. ولما اقتربت منه اتضح أنه ملقى من سيارة بعد رجوعها للخلف ثم انطلاقها للأمام. وهنا زادت الشكوك، واستحضرت في ذهني خلفية الأعمال الإجرامية من واقع عملي كباحث في قضايا الاعتداء على النفس في إمارة منطقة نجران، وتذكرت بلاغا عن اختفاء فتاة من أمام منزلها قبل حوالي خمسة أيام، ثم اتجهت نحو الكيس. وكان الوقت ما يزال قبل طلوع الشمس حتى تأكد لي وأنا على بعد حوالي عشرة أمتار أن بداخل الكيس جثة حيث ظهر منها الساعد والكف والرأس، فما كان مني إلا أن ابتعدت بأسرتي إلى شعب مجاور، وطمأنتهم على الرغم من حالة الهلع التي ظهرت عليهم... ثم تركتهم على الرغم من اعتراضهم، ووعدتهم بالعودة إليهم قريبا. واتجهت إلى حيث موقع توجد به تغطية للهاتف الجوال، واتصلت بعمليات أمن الطرق، فحضرت لي دورية من أمن الطرق ثم الشرطة وركبت معهم إلى حيث موقع الجثة، وغادرت بعد التعريف باسمي وهويتي ورقم هاتفي الجوال. وعندما رجعت إلى أهلي وجدتهم في حالة يرثى لها من الهلع والخوف ثم لحقت بي وأنا مع عائلتي دورية أمنية، وطلبت مني تحرير بلاغ مكتوب ففعلت ذلك، علما بأنه كان ينتابني الخوف أن يكون المجرم قريبا من الموقع، ويغادر بالجثة إلى مكان غير معلوم أو يتعرض لي بالأذى ليعيق عملية البلاغ لكن الأمور مرت بسلام.
وقال آل زمانان إنه حاصل على درجة ماجستير في العلوم الأمنية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وله أبحاث كثيرة في سبل مكافحة الجريمة.
من جهة أخرى، أكد شهود عيان لـ"الوطن" أن القاتل يدعى ( ظ - ش) ويعمل وكيلا لإحدى مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني في منطقة نجران، وأن زوجته ( ح - ش ) تعمل مدرسة رياضيات، ولهما ثلاثة أطفال أكبرهم في السادسة من العمر، وأصغرهم بنت عمرها أقل من سنة.
من جهته، أكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الوطن" أن مجرى التحقيق في الجريمة سار على النحو التالي:
تغيبت الزوجة عن الدوام في المدرسة التي تعمل فيها يوم الأربعاء الماضي بحجة أنها مريضة، ثم قام الزوج باستئجار سيارة صالون (جي أكس آر) في اليوم نفسه، على حد قول الزوجة في التحقيق، وخرجت الأسرة للتنزه دون الشغالة التي تركت لترتاح في المنزل ثم أعيدت السيارة إلى محل التأجير وفيها آثار دماء. ولم تنهر الزوجة أثناء التحقيق بل كانت قوية على الرغم من ملامح الخوف الواضحة عليها، ولم تعترف بقتل الشغالة ولم تحدد وقت فقدانها... وعند تركيز المحقق على أحد الأسئلة تلكأت وتلعثمت عند الإجابة. وكانت تقول: لم أنتبه، لا أعلم.
وعند قيام مسؤولة البحث الجنائي بتفتيش المتهمة بعد خلع ملابسها للعثور على آثار ضرب أو أية خيوط للجريمة لم تجد سوى خدش بسيط، وأطلق سراحها لأنها مرضع.
إلى ذلك، التقت "الوطن" بجيران القاتل وزوجته في إسكان تابع للمؤسسة الحكومية، فأكدوا أن القاتل شخص انطوائي جدا في العمل والسكن، ولم يكن له أي أصحاب وهو معزول عن جيرانه لدرجة أنهم كانوا يعدُّونه غير موجود.
وقال شاهد موثوق إننا رأينا في سكننا سيارة صالون استغربنا وجودها خلال إجازة الأسبوع، وفوجئنا عندما قامت الجهات الأمنية بتفتيش منزل القاتل أول من أمس. وأشاروا إلى أن القاتل معاق في إحدى ساقيه، وأن حالته المادية ممتازة، ولم يكن ينقصه أي شيء حتى يرتكب فعلته الشنيعة.
القبض على قاتل الخادمة الآسيوية في نجران وتصديق اعترافاته شرعا
نجران: صالح آل صوان
اعترف قاتل الخادمة الآسيوية في نجران، التي عثر على جثتها في شعب الخشخاش يوم الخميس الماضي، بجريمته بعد القبض عليه. كما تم تصديق اعترافه شرعا أمس. ويعقد مدير شرطة منطقة نجران اللواء سليمان بن علي الخليوي صباح اليوم مؤتمرا صحفيا، يكشف خلاله تفاصيل مقتل الخادمة. ويأتي انعقاد المؤتمر متزامنا مع القبض على الجاني بعد أيام قليلة من جريمته. وعلمت "الوطن" أن الجاني مسؤول كبير في إحدى المؤسسات التعليمية الفنية في المنطقة، وهو معاق في إحدى قدميه، واستخدم سيارة مستأجرة في نقل الجثة بعد تنفيذ جريمته. وأكد جيران القاتل في السكن التابع للمؤسسة الحكومية التي يعملون فيها، أنه شخصية انطوائية ولا يتعامل معهم، إلى درجة أنهم يعدُّونه غير موجود. وقد أثبت الطب الشرعي في المنطقة أن الوفاة كانت بسبب ضربات مبرحة بقصد القتل، وأن الجريمة وقعت بين مساء الثلاثاء الماضي وصباح الأربعاء.
وروى المواطن عبدالله أحمد زحيفة آل زمانان، الذي عثر على جثة القتيلة وأبلغ الشرطة عنها تفاصيل البلاغ.
وقال لـ"الوطن": اصطحبت أسرتي بعد صلاة الفجر يوم الخميس الماضي إلى الشعاب الواقعة غرب منطقة الدارة، وعند وصولي إلى هناك شدني الفضول لرؤية كيس نايلون أسود، ملقى بطريقة تثير الشك من حيث التوغل به إلى سفح جبل بسيارة كانت آثارها ما تزال واضحة على الأرض. ولما اقتربت منه اتضح أنه ملقى من سيارة بعد رجوعها للخلف ثم انطلاقها للأمام. وهنا زادت الشكوك، واستحضرت في ذهني خلفية الأعمال الإجرامية من واقع عملي كباحث في قضايا الاعتداء على النفس في إمارة منطقة نجران، وتذكرت بلاغا عن اختفاء فتاة من أمام منزلها قبل حوالي خمسة أيام، ثم اتجهت نحو الكيس. وكان الوقت ما يزال قبل طلوع الشمس حتى تأكد لي وأنا على بعد حوالي عشرة أمتار أن بداخل الكيس جثة حيث ظهر منها الساعد والكف والرأس، فما كان مني إلا أن ابتعدت بأسرتي إلى شعب مجاور، وطمأنتهم على الرغم من حالة الهلع التي ظهرت عليهم... ثم تركتهم على الرغم من اعتراضهم، ووعدتهم بالعودة إليهم قريبا. واتجهت إلى حيث موقع توجد به تغطية للهاتف الجوال، واتصلت بعمليات أمن الطرق، فحضرت لي دورية من أمن الطرق ثم الشرطة وركبت معهم إلى حيث موقع الجثة، وغادرت بعد التعريف باسمي وهويتي ورقم هاتفي الجوال. وعندما رجعت إلى أهلي وجدتهم في حالة يرثى لها من الهلع والخوف ثم لحقت بي وأنا مع عائلتي دورية أمنية، وطلبت مني تحرير بلاغ مكتوب ففعلت ذلك، علما بأنه كان ينتابني الخوف أن يكون المجرم قريبا من الموقع، ويغادر بالجثة إلى مكان غير معلوم أو يتعرض لي بالأذى ليعيق عملية البلاغ لكن الأمور مرت بسلام.
وقال آل زمانان إنه حاصل على درجة ماجستير في العلوم الأمنية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وله أبحاث كثيرة في سبل مكافحة الجريمة.
من جهة أخرى، أكد شهود عيان لـ"الوطن" أن القاتل يدعى ( ظ - ش) ويعمل وكيلا لإحدى مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني في منطقة نجران، وأن زوجته ( ح - ش ) تعمل مدرسة رياضيات، ولهما ثلاثة أطفال أكبرهم في السادسة من العمر، وأصغرهم بنت عمرها أقل من سنة.
من جهته، أكد مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الوطن" أن مجرى التحقيق في الجريمة سار على النحو التالي:
تغيبت الزوجة عن الدوام في المدرسة التي تعمل فيها يوم الأربعاء الماضي بحجة أنها مريضة، ثم قام الزوج باستئجار سيارة صالون (جي أكس آر) في اليوم نفسه، على حد قول الزوجة في التحقيق، وخرجت الأسرة للتنزه دون الشغالة التي تركت لترتاح في المنزل ثم أعيدت السيارة إلى محل التأجير وفيها آثار دماء. ولم تنهر الزوجة أثناء التحقيق بل كانت قوية على الرغم من ملامح الخوف الواضحة عليها، ولم تعترف بقتل الشغالة ولم تحدد وقت فقدانها... وعند تركيز المحقق على أحد الأسئلة تلكأت وتلعثمت عند الإجابة. وكانت تقول: لم أنتبه، لا أعلم.
وعند قيام مسؤولة البحث الجنائي بتفتيش المتهمة بعد خلع ملابسها للعثور على آثار ضرب أو أية خيوط للجريمة لم تجد سوى خدش بسيط، وأطلق سراحها لأنها مرضع.
إلى ذلك، التقت "الوطن" بجيران القاتل وزوجته في إسكان تابع للمؤسسة الحكومية، فأكدوا أن القاتل شخص انطوائي جدا في العمل والسكن، ولم يكن له أي أصحاب وهو معزول عن جيرانه لدرجة أنهم كانوا يعدُّونه غير موجود.
وقال شاهد موثوق إننا رأينا في سكننا سيارة صالون استغربنا وجودها خلال إجازة الأسبوع، وفوجئنا عندما قامت الجهات الأمنية بتفتيش منزل القاتل أول من أمس. وأشاروا إلى أن القاتل معاق في إحدى ساقيه، وأن حالته المادية ممتازة، ولم يكن ينقصه أي شيء حتى يرتكب فعلته الشنيعة.